هل خرق اورفيريونس قوانين الطبيعة ام كان مخادعاً





اورفيريونس (1681-1745) واسمه الحقيقي يوحنا ايرسنت الياس بيسلر كان رجل متعدد المواهب درس الاهوت والطب والرسم والميكانيكا , وكان شخصاً متعجرفاً دوماغي حتى النخاع لايحسن كسب الاصدقاء وسريع الغضب وينفر منه الجميع , إلا ان هذا الرجل وبعجرفته قد اضاع اكتشفاً لو كان صحيحاً لخرق قانون من قوانين الطبيعة وللأصبح اكتشافة من اعظم الاكتشافات في تاريخ البشر

قام اورفيريونس باختراع عجلة ذاتية الحركة قطرها ثلاثة اقدام وسمكها اربعة انشات , وبدفع هذه العجلة دفعه بسيطة تبدأ بالدوران وبسرعة قياسية تقدر بـ 25 دورة في الدقيقة وقادرة على حمل اثقال بحجم عدة باوندات وتعمل بشكل دائم دون الحاجة الى دفع او طاقة , وهذا مايستحيل تحقيقة لو نظرنا الى قوانين الحركة والطاقة ,, قد يكون من الممكن انشاء عجلات ذاتية الحركة ولكن لابد ان تعتمد على تصميم هندسي معين ومع ذالك يستحيل ان تصل الى السرعة التي وصلت إليها عجلة اورفيريونس او تستطيع حمل اي ثقل فضلا عن اداءها الضعيف وتعرضها للايقاف لاي سبب ضيئل


 عرض اورفيرويس عجلتة العجيبة العام 1712 ميلادي في مدينة جيرا في مقاطعة ديوس امام الجماهير وقدم شروحاته , إلا ان سكان المدينة لم يولو هذا الاختراع اي اهتمام لا أحد يعرف معنى وقيمة عجلة تدور بشكل ذاتي فعجلة بهذه الموصفات لايفهم قيمتها الا اهل العلم على عكس عامة الناس الذين لم يروا في هذه العجلة اي قيمة ,, شعر اورفيريونس بالاحباط  وترك مدينة جيرا دون ان يأسف على ذالك وتوجهه الى  مدينة بالقرب من "لايزبك" تدعى "دراخوتز" حيث قام بتطوير عجلته وصنع عجلة اكبر منها وقادرة على الدورات 50 دورة في الدقيقة وقادرة ايضا على حمل وزن 40 باوند !!


ولم يطول به المقام في تلك المدينة فشخصيته المتعجرفه والدوماغية جعلته يشعر بعدم التقدير له وترك هذه المدينة ذاهباً الى مدينة "ميرسبيرغ" وقام ايضا بتطوير عجلته فأصبح قطرها 6 اقدام وبسمك قدم , وقد عاين هذه العجلة علماء المدينة واتفقوا على ان هذه العجلة لاتتحرك بقوة خارجية وشهدوا بذالك , واحداث هذه العجلة موثقه في كتب ومصادر لايمكن التشكيك فيها وذكرها بعض المؤرخين في ذالك العصر فقد ذكر البعض ان هذه العجلة تخالف قوانين الطبيعة وربما وراء الامر خدعة

وبما انه ماهر في صناعة الاعداء اكثر من الاصدقاء كثر اعداء اورفيريونس في المدينة وغادرها الى مدينة اخرى تدعى "هيس" اعجب حاكم المدينة بالاختراع الذي قدمه اورفيريونس واصبح مقرباً من حاكم المدينة لدرجة ان عينه عضوا في مجلس المدينة  , وقام اورفيريونس في سنة 1717 ميلادي اثناء اقامته في هذه المدينة التي اصبح عضوا في مجلسها , قام بصناعة عجلة يبلغ قطرها 12 قدماً وسمكها 14 انشاً , وقد وصفها البرفسور "سفريغاساند" في رسالة ارسلها الى "اسحاق نيوتن" قائلا ((عجلة مجوفة , او شيء شبيه بالبطل , مغطاه بقماش سميك لتمنع رؤية مابداخلها وقد فحصت المحاور واقتنعت بشكل تام انه لايوجد شيء من خارج العجلة يشارك في تحريكها وعندما ادرتها بدقة هدأت حالما رفعت يدي عنها وعندما تبدأ بالحركة تدور العجلة 25 او 26 دورة في الدقيقة وقد امكن ربط لولب لرفع الماء بمحورها بواسطة حبل وانخفضت سرعتها الى 20 دورة في الدقيقة)) انتهى كلامه

ظلت هذه العجلة في القلعة تدور لعدة اشهر وعاينها الكثير من العلماء واستنتجوا جميعاً انه لايمكن ان يكون هناك في الامر خدعة ,, طلب اورفيريونس نقل العجلة الى غرفة اوسع في القلعة وتم نقلها واقفال الابواب للحفاظ عليها بعد ان شاع خبرها واصبحت مرازاً للفضولين والمشكيكن والمحققين وبعد مرور اسبوعان وجدوا الابواب والنوافذ محطمة  والعجلة لازالت تعمل وتدور دون توقف واعادوا بناء الغرفة من جديد بأحكام

وفي عام 1718 ميلادي قال احد النبلاء  لي اورفيريونس كم تريد من المال مقابل الكشف عن سر هذه العجلة ! قال اورفيرس اريد 20 الف باوند فهذا الاختراع قضيت فيه كل حياتي وتعرضت للكثير من المشاكل والاهانات والشكوك وهذا المبلغ مجزي , فجعمع هذا النبيل حاشيته من العلماء وقد ابدوا موافقتهم على اعطائه مبلغ العشرين الف باوند اذا ثبت انها عجلة ذات حركة دائمة , وكان هذا المبلغ كبيراً جدا وقرروا جمعه من لندن وفي حالة اتضح ان في الامر خدعه من الممكن اعادة المبالغ الى اصحابها

وقاموا  بعد ذالك بتكليف البرفسور سفريسفاند بمهمة الفحص على العجلة وكتابة تقرير عنها وبعدها سوف يقرر اعطائه المبلغ او اعادتة للمتبرعين , وكان ذالك بتوصية من المهندس المعماري لامبراطور النمسا , ذهب بعد ذالك البرفسور سفريسفاند وقام بفحص محور العجلة  وكتب تقريراً فحواه استنادا لما اراه ان العجلة خدعة !!

شعر اورفيريونس بالغضب واعتقد انه خدع , وكانت الموافقه من اجل الحصول على سر العجلة وبدأ له الامر مؤامره الهدف منها سرقة اختراعة وبسبب طبيعته المتعجرفه وشخصيته الحادة قام بأقفال الغرفة على نفسه وحطم العجلة التي قضى فيها عمره وكتب على جدران الغرفة (ان حب استطلاع سفريسفاند الذي تجاوز حدوده هو ما استفزني) لقد حطم اورفيريونس عجلته وقضى عليها تماما واخفتى سرها معه الى الابد , قال بعض المؤرخين انه لايوجد مصادر تثبت ان العجلة فحصت لا يوجد اي شيء مدون بعد تلك الحادثه وكل مايعرف ان اورفيريونس مات العام 1745 ميلادي , ومات معه سر العجلة

هناك من هو مقتنع بعجلة اورفيريونس والتي لو اعيد اكتشافها لتنسى للبشر الاستغناء عن الفحم والنفط والطاقة الذرية ولكن هناك من يشكك في سر العجلة ويعتبرها خدعة من اورفيريونس لانها تخالف قوانين الطبيعة ويستحيل خرقها بأي صورة من الصورة ومابين المشككين والمؤيدين تظل عجلة اورفيريونس لغزا من الالغاز التي ضاعت من التاريخ ويصعب التأكد من صحتها ان كانت حقيقة واخترقاً لقوانين الطبيعة او كان اورفيريونس رجل مخادع !!

هنا فلم وثائقي يتحدث عن قصة حياة اورفيريونس وعجلته العجيبة .. لم اعثر على ترجمة انجليزية للفلم

 
  
& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق

0 التعليقات:

إرسال تعليق