حادثة مدرسة ويستال الاسترالية






حادثة مدرسة ويستال الاسترالية يعتبرها المؤمنون بوجود  الاطباق الطائرة من اقوى الادلة التي تثبت حقيقية وجودها , ففي شهر ابريل العام 1966 ميلادي في ضاحية ملبورن الساعة الحادي عشر صباحاً  شاهد طلاب ومدرسي مدرسة ويستال اثناء وجودهم في ساحة المدرسة مرور اطباق طائرة على مستوى منخفض وقريب من المدرسة , اثارت هذه الحادث هلع الطلاب وأستغرابهم مما قاد الفضول بعض الطلاب الى تجاوز اسوار المدرسه والذهاب الى مزرعة قريبة من المكان ضنوا ان الاطباق الطائرة هبطت فيه , وعندما وصلوا الى المزرعة وهي تقع في منطقه مرتفعه مطٌله على البلدات الصغيرة للمدينة , شهادوا الاطباق الطائرة وهي تطير في سماء تلك البلدات بسرعة هائلة الى ان اختفت عن الانظار


الحادثة وقعت امام 200 من الشهود الطلاب والمدرسين ومازال الكثير منهم على قيد الحياة وتمت استضافة بعضهم في فلم وثائقي انتجت حديثا بمناسبة مرور 40 سنة على الحادثه ستجده مرفق في آخر المقال ..
لم تقتصر شهادات المشاهدة على الطلاب والمدرسين بل وردت شهادات من الحقول المجاورة للمدرسة تتطابق مع شهادات الطلاب والمدرسين ومن بين هؤلاء الشهود احد الطايرين الحربين الذي شاهد الطبق وأكد ان هذا الجسم الطائر لايمكن ان يكون لطائرة حربية او طائره خفيفة وهذا مانفته اصلا وزارة الدفاع بعد ان شاع خبر هذه الحادثة في استراليا ورجح البعض ان الاجسام المشاهدة ربما يكون طائرة خفيفة او طائرة هلكوبتر , كما ان الشهود ذكروا ان هذه الاطباق التي طارت على مساقة قريبه منهم وليس لها ضجيج وبالامكان مشاهدتها بوضوح فلا مجال للتكهن بأنها طائرة هلكبتر او بالونات جوية خاصة بقياس درجة الحرارة
احد كبار المشككين الاسترالين في ظاهرة الاطباق الطائرة ويدعي "سيتف روبتس" تناول التحقيق في القضية وذكر صراحةً  ان هذه الحادثه مثيره للاهتمام والحيرة ولا يملك اي تصورات اخرى للحادثه امام كثرت الشهود وتطابق الاقوال ومنطقية الحدث , ولازالت هذه الحادثه وحتى اليوم تحافظ على صلابتها وقتها أمام المفندين والمشككين في حقيقة الاطباق الطائرة










فلم وثائقي يتحدث عن القصة كاملاً ويستضيف بعض الشهود المعاصرين لها من الطلبة والاساتذه كما يستضيف بعض الشهود من الذي شاهدوا الاطباق ذالك اليوم من خارج المدرسة , كما يتحدث عن تفاصيل كثيره تخص الحادثه لم اذكرها حرصاً على الاختصار , مدة الفلم 48 دقيقة وبأمكانك ايضا متابعة هذا الفلم الوثائقي من خلال قسم الافلام الوثائقية الخاص بالمدونة اذا كنت  ترغب بمشاهدة الفلم على حجم شاشة اعرض من الموجود هنا

&& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق




اختفاء مستعمري جزيرة روانك


في الشاطيء الشرقي للولايات المتحدة الامريكية تقع جزيرة روانك , فقد وفد إليها في القرن السادس عشر وتحديداً العام 1584 ميلادي مجموعة من المستوطنين الانجليز من اصحاب الوضع المادي والاقتصادي الجيد هربا من ويلات الحروب التي تجتاح البلاد تلك الفترة وبحثاً خصوية الارض ووفرة المحصول , لم تكن ظروف الجزيرة مثالية كما تصوروا في البداية واجهة هذه المجموعة من المستوطنين ظروف مناخية وحياتية قاسية قبل ان تستقر اوضاعهم واوضاع الجزيرة بحلول العام 1600 ميلادي , ليصبح عددهم في النهاية 90 رجلاً و 17 إمرأة و 9 أطفال ,


فمن بين هؤلاء المستوطنون قبطان يدعي "جون وايت" ولديه طفلاتان من ضمن التسعة الاطفال الباقين , فكانت مهمة هذا القبطان توفير التموين والمؤنة لهؤلاء المستوطنين على جزيرة روانك , فكان يقوم برحلات بحرية بغرض بيع بعض المحاصيل وجلب المؤنة والعتاد لهم , ففهي احد رحلاته البحرية التي صادفة هجوماً غير متوقع من الاسبان على انجلترا علق جون وايت في هذه المنطقة المضطربة وكاد ان يتعرض للقتل والاسر , ولم يتسنى له العودة الى جزيرة روانك إلا بعد ثلاث سنوات من رحلتة الاخيرة !!

عندما عاد جون وايت الى الجزيرة وجدها خالية تماماً من المستوطنين الذين تركهم , لم يعثر على أحداً منهم , لم يجد سوى المنازل واحواش المواشي وآثارهم كحالها لم تتغيٌر , استمر في البحث ووجد عبارة منحوته على احدى الشجيرات كتبة عليها "Croatan" وهو اسم لجزيرة قريبة , ذهب الى هذه الجزيرة ولم يجد لهم اثراً ايضاً أستمر جون وايت في البحث عنهم طيلة حياته الى ان توفي ولم يثر على احد منهم او يعرف مصير  احدهم , والى اليوم اصبح مصير هؤلاء المستوطنون مجهولاً



هناك عدة نظريات تفسر اختفاء هؤلاء المستوطنين فمنهم من يرى انهم ماتوا بسبب الجوع ومنهم من يرى انهم ذهبوا الى الجزر المجاورة وتفرقوا واندمجوا مع السكان المحليين وهناك من يرى انهم ربما تعرضوا لمجزره جماعية من قبل الهنود الحمر الذين قاموا بإبادتهم , وفي العصر الحديث قام بعض الباحثون بحاولة معرفة مصير هؤلاء المستوطنين فلم تسفير عمليات تمشيط الجزيرة والجزر المجاوره لها عن وجود  اي مقابر جماعية او وجود رفات لهؤلاء المستوطنين ولا حتى نتائج الحمض النووي عن وجود سلالات تنحدر من سلالات هؤلاء المستوطنين مما جعل البعض يرجح فرضية ابادتهم من قبل الهنود الحمر وألقاءهم في البحر فمن الصعوبة بمكان ايجاد رفات هؤلاء المستعمرين في البحر  , إلا انه في الجانب الاخر هناك من يرى تفسيرات اخرى ولا يرى في فرضية ابادتهم من قبل الهنود الحمر فرضية قوية بحكم ان الجزيرة التي يقيم فيها المستعمرون يوجد بها سكان محليون من باب اولى ان يتعرضوا للابادة او على الاقل يعلمون بوقوع هذه المجازر التي حصلت في جزيرتهم من قبل اعداءهم ايضا الهنود الحمر كما انه من المستبعد في ذالك الوقت امتلاك سفن لدى الهنود الحمر بهذا الحجم الذي يستع لنقل كل هؤلاء والالقاءهم في البحر فضلا عن فشل عمليات التمشيط البحرية الحديثه في العثور عن اي رفات لاحدهم  او سفن غارفة ان كانوا كما ترجح بعض النظريات غرقهم في البحر اثناء سفرهم من الجزيرة , فعلى كل حال ظل مصير هؤلاء المستعمرين مجهولا ومن وقت الى اخر تظهر بعض الفرضيات والتكهنات ولكن لايوجد اي دليل مادي يدعم تلك الفرضيات , كما ان  قصة هؤلاء المستعمرين تناولتها بعض الاعمال السنمائيةمما زاد من شعبيتها وكثرت الباحثين فيها والفرضيات حولها



مقطع من فلم وثائقي على البي بي سي يتحدث عن حادثة اختفاء المسعمرين


مقطع يتناول بعض الفرضيات لتفسير اختفاء المستوطنون


فلم وثائقي مدته 22 دقيقة يحكي القصة الكاملة لهذه الحادثة حادثة اختفاء المستعمرين للجزيرة
اذا كنت ترغب في مشاهدة الفلم الوثائقي بحجم شاشة اعرض بإمكانك متابعة الفلم من قسم الافلام الوثائقية الخاص بالمدونة


مقطع من فلم سنمائي يتناول  قصة هؤلاء المستعمرين


مقطع من فلم وثائقي حديث قامت به  احدى البعثات التي تبحث في سر اختفاء المستوطنون

&& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق

بوابة الزمن وحالات الاختفاء


هناك نظرية افتراضية يضعها بعض الباحثين في الظواهر الماورائية كـتفسير لحالات الاختفاء المشهورة , فهناك ثمت من يفترض وجود بوابات زمنية تعتبر بمثابة النفق الذي يربط بين البعد المادي والابعاد الاخرى , فهذه البوابات الزمنية آشبه ماتكون بالمطارات التي ينتقل المسافر عبرها الى بلدان اخرى , ولكن هذه البوابات الزمنية لاتحتاج الى "آلة زمن" إنما هي موجوده على الارض او حتى في الفضاء , قد تبتلعك في اي لحظة وانت في نزهة برية او في طريق ذهابك  الى المنزل ومن ثم الاختفاء الى الابد  !!
لا أحد يعلم ماهي العوامل الفيزيائية او الجيولوجية التي تساهم في ولادة "البوابة الزمنية"وتكوٌنها , فهي على الارجح تتكوٌن بشكل مؤقت ثم تزول بحسب العوامل التي ساهمت في نشوء هذه البوابة الزمنية , فهي قد تنشأ على اماكن عشوائية على الارض أو حتى على الفضاء وكل من يدخل هذه البواية الزمنية " الغير مرئية للعين" سوف يختفي بهدوء  !!


مع تقدم علوم الفيزياء الحديثه اصبح لهذه الفرضية شعبية كبيره ونالت زخماً كبيراً من الاهتمام  , وبدأت كتفسير مناسب لبعض حالات الاختفاء المجهولة كما يحصل لبعض الجزر التي تختفي بدون سبب واضح وتبقى على الخرائط , والامر ليس مقتصراً على الجزر بل هناك حالات اختفاء لازالت تستعصي على التفسير , ومن ابرز هذه الحالات والتي وثقتها الصحافة وامام 6 شهود وبقاء موقع حادثة الاختفاء مسيجاً من قبل الشرطة لعدة شهور , هي حادثة اختفاء المزارع "ديفد لانج" وسوف اذكر قصته نقلا عن مقال للكتاب فهد الاحمدي في جريدة الرياض والذي اورد القصة نقلاً عن كتاب الباحث "ردودي ديفيز" في كتابة الموسوم بعنوان "Rodney Davies: Supernatural Disappearances"

يقول الاحمدي في مقاله  ((هناك قصة غريبة تعود لأكثر من مائة عام بطلها مزارع معروف من مدينة جولتن في الولايات المتحدة. ففي 23سبتمبر 1880كان ديفيد لانج يعمل أمام منزله فيما كانت زوجته إيمي بقربه تحيك قميصا من الصوف. وأمامهما كان يلعب طفلاهما جاري ( 8سنوات) وسارة ( 11عاما) مع خادمتهما السمراء صوفي.. وفي هذه الأثناء حضر لزيارتهما صديقهما قاضي البلدة السيد أوغست بويك ومعه رجل يود شراء المزرعة. وحين اقترب القاضي توقف الجميع واتجهوا بأنظارهم إليه - بمن فيهم الطفلان اللذان تعودا على هداياه المميزة..
الظاهرة الغريبة حدثت أثناء سير المزارع ديفيد لانج باتجاة القاضي أوغست حيث اختفى فجأة - وبدون أي سبب - أمام أنظار زوجته وطفليه وخادمته وقاضي البلدة ومرافقه. وبسرعة ترجل القاضي عن حصانه فيما هرعت زوجته إيمي إلى مكان اختفائه - حيث ظن الجميع أنه سقط في حفرة ما.. غير أن الأرض في موقع الاختفاء كانت صلبة ولم تتضمن حفرا أو شقوقا من أي نوع. وفيما انهارت الزوجة وبدأ الطفلان في البكاء رسم القاضي دائرة حول منطقة الاختفاء وعاد لإبلاغ الشرطة وإحضار بعض الرجال.

ورغم أن ديفيد لانج اختفى في بقعة لا يزيد قطرها على المتر إلا أن غرابة الموقف جعلت الجيران يفتشون الغابات المجاورة - في حين عممت الشرطة صوره على مدن وبلدات الولاية - ولكن أحدا لم يعثر عليه في حين لم تشف زوجته من هول الصدمة أبدا.. أما ابنته سارة فقضت معظم وقتها بقرب الموقع تناديه - وادعت عدة مرات أنها سمعت صوته يطلب النجدة حتى اختفى تماما بعد عدة أيام

هذه الحادثة الغريبة وردت في أكثر من كتاب ومصدر لعل آخرها "الاختفاءات الغامضة" للباحث "ردودي ديفيز" عام 1995(Rodney Davies: Supernatural Disappearances)... وقد استمدت قوتها من حدوثها أمام ستة شهود وتوثيقها في صحف الولاية وبقاء موقع الاختفاء مسيجا لعدة أشهر!! )) انتهى كلام الاستاذ فهد الاحمدي




صورة المزارع المختفي "ديفيد لانج"


صورة حديثه للمزرعه التي اختفى فيها


--


يوجد الكثير من القصص حول حالات الاختفاء بالامكان الرجوع للكتاب المذكور اعلاه , فالكتاب يسرد الكثير من القصص لحالات الاخفتاء التي حصلت لافراد ومجموعات وكتائب عسكرية .. الخ فمثل هذه الحالات خصوصا الموثقه منها يجد بعض الباحثين ان التفسير الافتراضي لوجود بوابات زمنية يجده تفسيراً منطقياً يتماشى من روح الفيزياء الحديثه , ويرى الباحثون في هذا الشأن ان هذه البوابات غير محسوسه ولا مرئية بحكم ان الانسان لايملك إلا حواسه الخمس التي من خلالها يتكشف عالمه المادي , فالعملية  اشبه ماتكون بجهاز المذياع الذي يلتقط المحطات الاذاعية على موجات وترددات معينه , وهذا في نفس الوقت لايعني عدم وجود محطات اذاعية اخرى على موجات وترددات اخرى , وهذا ماينطبق على الحواس الخمس لدى الانسان والعالم الذي يعيش فيه !!

&& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق









حالات التلبس ! امراض عقلية ام ظواهر ماورائية






كل مايؤثر على الانسان وما يضعه في مواجهة مباشرة معه "كالامراض او الظواهر الطبيعة" لايدعها الانسان تمر دون تقديم تفسيرات لها , وهذه التفسيرات تتطور مع مرور الزمن ومع اتساع المعرفة لدى البشر , وكل ماتسعت المعرفة لدى الانسان ضاق الخناق على الخرافة وكلما ضاقت المعرفة على الانسان ملئت الخرافة هذا الفراغ المعرفي , فالانسان القديم كان يجهل ماهية الزالال والبراكين والفيضانات وطبيعة الامراض وبسبب ضيق المعرفة بها اتخذها آلهة للعبادة لاتقاء الشر وعندما تطوٌرت معرفة الانسان بالظواهر الطبيعية واستطاع ممارسة الطب بالاعشاب والقضاء على بعض الامراض اندحرت الخرافة واندثر معها هذا النوع من العبادات , والامر ليس حكرا على الانسان القديم بل حتى في عصرنا الحاضر لازالت بعض الظواهر التي ضاقت بها معرفة الانسان وحلٌت محلها الخرافة , فعلى سبيل المثال كان الغرب في العصور المظلمة يحرقون بالنار من يدعي ان الامراض سببها جراثيم تصيب الانسان ويمكن الوقاية منها ويرون في ذالك كفر وزندقة وشعوذه ,ولكن اليوم عندما اتسعت معرفة الانسان بالامراض اصبحت رفوف الصيدليات تمتليء باللقحات المقاومة لبعض الامراض , وفي الربع الاول من القرن العشرين كان يرى بعض علماء الجزيرة العربية ان التلكس والسيارات وبعض الوسائل الحديثه هي من اعمال السحر والجان وواجهه الملك عبدالعزيز رحمه الله في بداية توحيد المملكة العربية السعودية صدام مع هذه الفئة , ولكن مع اتساع معرفة الانسان اصبحت اليوم السعودية من اكثر شعوب العالم امتلاكاً للسيارات ومواطنيها من اكثر المنفقين امولاً على اجهزة الاتصال الحديثة من جولات وانترنت .. الخ


ولا يخفى على الجميع ظاهرة مايسمى "بالتلبس" لاتكاد تجد ثقافة إلا ولديها معرفة بهذه الحالات التي رافقة الانسان منذ خلقه الله على الارض , وتختلف تفسيرات المجتمعات لها كلن بحسب ثقافتة الدينية والمحلية , فالجهل بماهية هذه الظاهرة يجعل الخرافة البديل الامثل لشغل هذا الفراغ , ولانها حالة على مساس مباشر بالانسان فهي نالت اهتمامه منذ مرحلة مبكرة فاصبح لكل محيط ومجتع بشري تفسيراته الخاصة وطرقه العلاجية , وكعادة المستمثرين والمستغلين لكل مايفزع الناس ويقض مضاجعه تخرج فئات في كل مجتمع لتوظف هذه الظاهر لحسابها الشخصي , فمنهم من يدعي انها ارواح او جان وجدت طريقاً للوصول لجسد المصاب  بسبب البعد عن التعاليم الدينية وكثرت الذنوب والمعاصي ومنهم من يستثمرها لصالحه السياسي ويدعي انها لعنة تصيب كل من لايحب الملك او زعيم الطائفة او يخطط للقضاء عليه كما حصل في القرن الثالث عشر في منطقة البلقان , وعلماء الاجتماع يقولون ان هناك متلازمة ترافق كل الظواهرة التي تكون على مساس مباشر بالبشر كالامراض والاوبئة والظواهر الطبيعية الكارثية وهي متلازمة  الاستغلال الديني والسياسي , لان هيبة ورهبة وسلطان الخوف اوقوى من هيببة  الجيوش ورهبة حرس السلطان !!


في الفترة الاخيرة زاد الوعي لدى الناس بما يتعلق بظاهرة المس الشيطاني واصبحنا نسمع اصواتاً من هنا وهناك تتحدث عن ان هذه الظاهرة امراض عقلية ونفسية ولكن لازال الاعتقاد السائد والاغلب والاكثر شعبية هو ان هذه الحالات بسبب مس ارواح او شياطين ونحو ذالك , ويعود السبب لبقاء التفسير الخرافي هو عدم تمكٌن الطب من إيجاد دواء يقضي على معناة المصابين ويحد من انشار هذه الظاهرة , فالطب لايستطيع تقديم الحلول النهائية لكل الامراض , الطب يستطيع تشخيص مرض السكر ويقلص من معناة المصابين ولكن لايستطيع تقديم حل نهائي للمرض , فلذالك سوف يستمر التفسير الخرافي لحالات التلبس طلما لم يقدم الطب مازيح عن المجتمع رعب هذه الامراض , والتفسيرات التي لايرافقها حلول نهائية  لن تكن مقنعة طلما لايشعر الناس بمفعول فعلي يشاهدونه على ارض الواقع , وبرغم ان الطب نجح في تخفيف معناة البعض وشفاء البعض إلا ان هذا السبب غير كافي لدحر الخرافة , فلو نجح الطب في اجاد علاج ناجع سوف تنتقل الخرافة الى مكان اخر لازال يعاني من فراغ معرفي لتحل محله


يرى علماء النفس ان حالات التلبس تعود الى سببين جوهريين , السبب الاول مايكون مرضاً وراثياً ورثه المصاب من عائلاته وهو انفصام عقلي يجعل الشخص يعيش في اطار شخصيات متعددة بسبب خلل جيني ورثه من اجداده , وتشير الابحاث الحديثة الى تدني مستوى حالات الانفصام "او المس" سمه ماشئت لدى الازواج الخاضعين للفحص قبل الزواج فهذا من العوامل التي ساهمت في تدني هذا النوع من الامراض الوراثية , والسبب الثاني مايكون مكتسباً ويتشر في المجتمعات الدينية المحافظة اكثر من غيره , نتيجة مايمسى "بالرهاب الديني" , وهو ناتج عن الفزع والسوداوية للحياة والخوف من النار والقبر والموت والعذاب  فالطفل الذي يلقن بغزارة عن طريق المدرسة او المسجد او الكنيسة او رجال الدين او جلسات الوعظ والارشاد ومايرافقها من صراخ وعويل وبكاء ونحيب وقصص وحكايات مرعبة تخلق في نفس الطفل عالم سوداوي يعيش فيه كالمفجوع يرى في كل حدث علامة من علامات يوم القيامة وقرب النهاية او غضب إلالهي وفي كل عمل يقوم به تغرير من الشيطان واستدراج للوقوع في الذنب والالقاء في النار , فالاطفال الذين يتلقنون الترهيب بغزارة  ستظهر عليهم بعد مرحلة البلوغ اعراض الاضراب والوساوس والخوف , فغرائز الانسان وطبيعتة تحتم عليه الخروج والابتعاد عن المصادر المسببه للخوف والقلق , فتجد هذا الشخص يجد صعوبة في سماع القران او الصلاة او الذهاب الى المسجد او حتى التوراة والكنيسة ان كان مسيحياً , لان هذه الاشياء سوف تعيد الصورة السوداوية التي تلقاها في طفولته الى ذهنه , فعند الصلاة او قراءة القران او الذهاب الى المسجد او الكنيسة .. الخ يدخل في دوامة الفزع والرعب وتلك الاجواء , وسماع بكاء ونحيب المصلين او الوعاظ يزد الطين بله , وامام عدم قدرتة على قراءة القران او الصلاة يتولد لديه شعور بأنه من المغضوب عليهم وانه من اهل النار ويضع نفسه في صورة الشخص الذي سوف يتلقى السخط والعذاب وسزيد الطين بله لو شخصٌ أحدهم هذه الحالة والاعرض عن القران والصلاة بأنه مس شيطاني او سحر اسود فعيش هذا الشخص في جحيم حقيقي وعذاب نفسي بسبب هستريا الخوف التي قد تصل به الى التشنجات او الصرع والانفصام العقلي , وهو بلا شك ضحية هؤلاء الجهله الذين انزلوا عليه جهنم السماء على الارض ليصتلي بها !
وغالبا ماتعالج هذه الحالات بالعلاج المعرفي وابراز الجانب الايجابي للدين والحياة ورحمة الله بخلقة وان الاديان اوجدها الله للإسعاد البشر , وابراز النصوص الدينية "المنسيه" التي تدل على عظم الدين ورحمة الله بخلقه , وان قليل من الحسنات والاعمال الصالحة تذهب الكثير من السيئات وغيرها من الامور التي لاوجود لها في الخطاب الديني الذي يحتكره في الغالب فئة سوداوية حياتها اشبه مايكون بحياة القبور وللاسف الكثير من الاباء يضعون ابناءهم تحت تصرف هؤلاء المرضى





لقد ادرك بعض علماء الاسلام في مرحلة مبكرة خرافية التصور السائد عن المس , سابقين بذالك التصورات الحديثة التي خرج بها الطب المعاصر , ومن هؤلاء الامام ابن حزم الذي انتقد بشدة وبسخرية من يقول ان الشيطان يتحدث على لسان المصروع وقال رحمة الله في كتاب رسائل ابن حزم (3/228)
( و أما كلام الشيطان على لسان المصروع فهذا من مخاريق العزامين - يعني بهم الراقون الذين يستعملون العزائم و هي الرقى - و لا يجوز إلا في عقول ضعفاء العجائز و نحن نسمع المصروع يحرك لسانه بالكلام فكيف صار لسانه لسان الشيطان .؟
إن هذا لتخليط ما شئت و إنما يلقي الشيطان في النفس يوسوس فيها كما قال تعالى (( يوسوس في صدور الناس )) و كما قال تعالى (( إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته )) فهذا هو فعل الشيطان فقط و أما أن يتكلم على لسان أحد فحمق عتيق و جنون ظاهر فنعود بالله من الخذلان و التصديق بالخرافات )

- والامام الشافعي ذهب الى ابعد من ذالك يقول  الإمام الشافعي((من ادعى أنه رأى شيطانا فلا نقبل شهادته، لأن الله سبحانه و تعالى قال: إنه يراكم هو  وقبيله من حيث لا ترونهم )) ,, فالامام الشافعي كان لايقبل شهادة من يدعى ان سمع او رآى الجن ونحو ذالك






- وكذالك من المعاصرين الشيخ   علي بن مشرف العمري وهو من اشهر المشائخ الذين يمارسون الرقية والقراءة على الممسوسين والذي اصبح منزلة في المدينة مزاراً للناس من كل انحاء الوطني العربي وحتى بعض الاجانب من جنسيات مختلفة لما عرف عنه في قدرتة على معالجة الممسوسين في التسعينات الميلادية  , الشيخ العمري اليوم ترك هذه المهنة واعلن انه توصل الى قناعة تامة بعد معالجة آلالف الحالات ان مايعانيه هؤلاء الناس هو انفصام عقلي وامراض نفسية ليس لها علاقة بالجن والمس فغضب عليه من غضب ومازال الرجل متمسك برأيه الى اليوم ولم يعد يستقبل احداً بل ينصحهم بالذهاب للمستشفى بدلاُ من اضاعة الوقت والجهد والمال , بل وفي احدى مقابلاته ذكر قصة لرجل اتاه بقريب ممسوس وقال له هذا الرجل اذا سمع آيت الكرسي وقراءتها ثلاث مرات عليه يبدأ الجني بالنطق , فكيف تقول لايوجد جني ياشيخ وهذه امراض نفسية ! قال الشيخ العمري حسنناً سوف اهمس في اذنه واقرأ آيت الكرسي ثلاث مرات لآرى ذالك , همس الشيخ العمري في اذن الرجل الممسوس وفي كل مرة يهمس في اذنه يعد بأصابعه
عندما رفع اصبعه الثالث ووصل العدد ثلاثة سقط الرجل مغشياً عليه واصبحت تظهر عليه علامات المس , قال  الرجل المرافق للشخص الممسوس  ألم اقل لك ياشيخ ان هذا الرجل ممسوس وها هو امامك بعد ان قرأت آيت الكرسي لثلاث مرات سقط ونطق الجن !!
قال له الشيخ العمري والله لم اقرأ آيت الكرسي وانما كنت انشد "بلادي بلاد العرب اوطاني" !! ( مجلة اليمامة العدد 684)

&& ولكن للاسف مثل هذه الاقوال العقلانية والقريبة الى فهم الاسلام الصحيح ليس سائده في المجتمعات الاسلامية العربية على وجهه الخصوص  , فلا زال المجتمع العربي يعاني من نسبة امية وجهل كبيرين لذا من الطبيعي ان تجد  الاقوال العقلانية واصحابها بعيدون عن دائرة الاهتمام والتأثير وتجد الاقوال الخرافية واصحابها هم المتسيدون على الساحة والاكثر تأثيراً على وعي المجتمع , ولن يعرف احد قيمة هؤلاء الا بعد ان تتسع المعرفة ويضيق الخناق على الخرافة واصحابها


لقاء مع الشيخ على بن مشرف العمري وهو لقاء مطوٌل من عدة اجزاء بإمكانك متابعة الحوار كاملاً عبر اليوتيوب




&& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق

جحيم الرعب في كهف لازخوان المرعب


في العام 1901 ميلادي ادعى احد المستكشفين الالمان أنه استطاع تحديد موقع كهف لازخوان الواقع في صحراء البيرو , وبدأ بعمليات الحفر والتنقيب وبعد مضي سنة ونصف من اعمال الحفر والتنقيب ونفاذ الاموال عاد الى بلده خاوي اليدين ولم تثمر عمليات التنقيب والحفر عن اي نتيجة , وكهف لازخوان يقع في صحراء البيرو ولكن لازالت المنطقة التي يقع فيها على وجهة الدقة مجهولة المكان , واسم هذا الكهف يتردد كثيراً في الاساطير الشعبية ولازال بعض سكان القرى والارياف الصغيرة يرددون هذا الاسم في الاهازيج الشعبية والحكايات المحلية لما عرف عنه من قصص واساطير مرعبه , ويقوم بعض شبٌان تلك القرى النائية  في احدى المناسبات السنوية الشعبية بتقديم عروض الرقص والاستعراض وغناء بعض الاهازيج والتي يفهم منها ابراز الفروسية والشجاعة والاقدام لدى شباب هذه القرية , وضمن هذه الاهازيج والاستعراضات يأتي ذكر أسم هذا الكهف في اشارة منهم على قدرتهم وشجاعتهم على مواجهة الاشباح التي تحرس هذا الكهف الذي اصبح اسطورة مرعبة تقشعر منه الابدان


تقول الاسطورة ان كهف لازخوان ينشط في الايام القمرية من كل شهر وهو يقع على طريق قوافل التجارة ,  في منطقة يتوفر فيها الماء وبعض الاشجار وكانت اشبه مايكون بمحطة استراحة مناسبه للقواقل العابرة والمسافرين لقضاء بعض ايام الراحة كان ذالك في فترة الاستعمار الاسباني للبيرو حاولي القرن السابع او السادس عشر , ومن القصص المتداولة حول هذا الكهف هو  خروج هالة ضوئية من الكهف وسماع اصوات استغاثات واصوات معذبين وبكاء اطفال ونباح كلاب وخروج طيور بحجم الخيول من فوهة هذا الكهف  ,  وكثيرا مايشاهد رجل مسن يحمل عصى خشبية يظهر مع الغروب لحظات ويختفي  , كما ان القوافل العابرة او تلك المتوقفه للراحة كثيرا ماتتعرض للرجم بالحجارة وبالاعواد المشتعلة بالنار ويرافق الرجم  بالحجارة والاعواد المشتعلة صراخ وعويل يصم الاذان وما ان نغادر تغادر تلك القوافل المنطقة إلا وتبدأ اصوات القهقهات واهازيج الفرح والانتصار



أحد المؤرخين الاسبان كتب بحثاً في السبعينات عن هذا الكهف مستعرضاً فيه ماعثر عليه من نصوص قديمة تشير إليه , فكان الاعتقاد السائد آنذاك انها مجرد اسطورة شعبيه وموروث شعبي قديم جدا , ولكن البعض يرى ان لقصة هذا الكهف حقيقة وقد لاتخلوا من بعض المبالغات التي ترافق عادةً اي اسطورة متداولة شعبياً , وقد  استعرض في بحثه احدى النصوص التي كتبها احد الجنود الاسبان ومختصر القصة ان هذا الجندي  اراد اللحاق بإحدى القوافل وعندما اضاع الطريق استعان بمرشد عثر عليه انثاء عبوره للصحراء بقصد اللحاق بالقافلة التي انطلقت قبله بأيام , وعندما مروا بالمنطقة التي يوجد فيها الكهف اصر المرشد المرافق له على قضاء الليلة في هذا المكان , فستجاب لطلبه , فهذا الجندي لايعلم شيئا عن الكهف ولم يسمع به مطلقاً , عندما خيٌم الظلام يذكر هذا الجندي ان الحجارة بدأت تنهال عليهم وشاهد اطفال يخرجون من كهف مقابل لهم يقومون برشقهم بالحجارة وبدأ بسماع اصوات تضج بالمكان وهي تشبه أصوات المصابين في المعارك وصرخات تشبة صرخة متلقي الطعنات  , فققر الرحيل وترك المكان وذهب الى المرافق الذي لم يجده في فراشة !! نظر الى الامام ووجد المرافق بالقرب من شجرة وقد تحوٌل على حد وصفه الى كومة شعر لايرى منه سوى عينان تشبه البيض وخالية من السواد  فأدرك  ان هذا المرافق الذي معه ربما كان شبحاً  فهرب وترك المكان وهو في حاله هستيرية ولجأ الى قرية مجاورة مكث فيها قرابة الشهرين عان فيها من مرض شديد كاد ان يقفده حياته ,,

وذكر المؤرخ الاسباني في بحثه أنه عثر على نص من ارشيف احد الكنائس التي ذكرت فيه ان حد القساوسة خرج مع ثلاث مائة رجل وقاموا بأضرام النار في هذا الكهف وردمه بالحجارة واخفاء معالمه على اعتبار انه سكن للشياطين ويرجح المؤرخ  انه تم ردم الكهف في تاريخ 1712 ميلادي , ولكن الى اليوم لا أحد يعرف اي يقع بالتحديد

&& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق