ثمة هناك قسم كبير من الباحثين لا يؤمنون بوجود الاشباح ولا بحقيقة كل مايشاع ومايثار حولها , وفي هذا المقال سوف اخصص الحديث عن المشككين لظواهر الاشباح واطرح بعضاً من نظرياتهم واراءهم من باب المعرفة والاطلاع ولكي يكون القاريء على علم بما يدور في تلك الاوساط العلمية التي تبجث في علم الظواهر الخفية و علم الماورائيات
هم ينقسمون الى ثلاثة فئات وشأشرح بشيءً من التفصيل وجهة نظر كل فئة من هذه الفئات
الفئة الاولى :- هي التي تعتبر ظاهرة الاشباح نتيجة فهم خاطيء او خداع منعمد , فهذه الفئة ترى ان هناك تفسيرات بسيطة لبعض الاحداث التي يعتقد انها من عمل الاشباح , فعلى سبيل المثال بعض البيوت المصصمة بشكل هندسي معيٌن ينضغط بداخلها الهواء وهذا الضغط قد يحدث بعض الموجات الانضغاطية التي قد تتسبب في اسقاط بعض الاشياء الخفيفة المعلقة على الرفوف والفهم الخاطيء يجعل الناس يعتقدون انها من عمل الاشباح ,, كذالك المنازل المتلاصقة او المتقاربة اوحتى تلك المنازل التي تكون في القرى النائية في منطقة مرتفعة كلها تستطيع ألتقاط الصوت من اماكن بعيدة عنها ويصل إليها الصوت بشكل واضح ولكن لايمكن فهمه في بعض الحالات فعندما يقوم بعض المراهقين بتشغيل المسجل في غرفة بصوت عالي فهذا الصوت يتنقل عبر الجداران الى المنازل المجاوره ويصل اليك على شكل اصوات شبه واضحه او تكون صعبة الفهم فيظن السامع انها ارواح في المنزل ,, كذالك لاحظ بعض الباحثين من اصحاب هذه الفئة الذين يجرون بعض الابحاث في البيوت المسكونه وجود بعض المواصير التي تصدر خريراً واصوات نتيجة انضغاط الهواء واحياناً تكون كمواء القطط او كصوت الانين وكأن هناك شخص يئن , فرؤية هذه الفئة لظاهرة الاشباح هي كما سردنا في بعض الامثلة وهي تتمركز حول تفسيرات يفهمها الناس بشكل خاطيء , كما لا يغفلون عامل الخداع فعبض الناس لديه هوس اختلاق الاجواء المرعبة او لديه حب الاثارة فيقوم بتزيف بعض الامور او يدعي ادعاءات كاذبه بغرض الحصول على مقابلات تلفزيونية او مقابلات صحفية , فالخلاصة ان هذه الفئة لاترى اي دليل مادي على وجود الاشباح واغلب تحقيقاتهم في هذه الظواهر وجدوا لها تفسيرات بسيطة
الفئة الثانية :- هي الفئة التي ترى ان ظواهر الاشباح ظواهر وهمية تعود لإسباب نفسية , يلعب الاحياء والاستعداد النفسي دور كبير فيها ,, ومن ابرز نظرياتهم في هذا المجال لتفسير ظواهر الاشباح هو مايطلقون عليه "الصرع الجزئي" وهذا الصرع لايتسبب في فقدات الوعي للانسان ولا يشعر الانسان انه تعرض لحالة نوبة الصرع الجزئي , كذالك هذا الصرع يحدث في زمن قصير , فنوبة الصرع الجزئي تتراوح مابين الخمسة الى العشر ثواني , ومن اعراض الصرع الجزئي هي الهلاوس السمعية والبصرية , والصرع الجزئي يحدث لإسباب متعدد قد تتعلق بالتعب والاعياء وقد تتعلق بالمكان , فعندما تكون في منطقة يوجد بها حقل كهرومعناطسي مرتفع فأن احتملات اصابتك بنوبات الصرع الجزئي مرتفعة , وقد لاحظ الباحثون ان بعض المنازل المسكونة وبعض القلاع التي كثرت الاقاويل حولها عن مشاهدات الاشباح , وجدوا ان معدل الحقل الكهرومغناطيسي مرتفع جدا مما يرجح فرضية ان الصرع الجزئي الذي تكون اعراضة هلاوس سمعية وبصرية مؤقته وراء تلك المشاهدات وظاهرة الاشباح بشكل عام
الفئة الثالثة :- هي الفئة التي تنظر للموضوع نظرة فيزيائية لتفسير ظواهر الاشباح ولديهم نظرية او بالاصح فرضية نالت استحسان الاوساط الفيزيائية واصبحت رائجة وتحت طاولة البحث للتأكد من صحتها , فقد لاحظ بعض الفيزيائيون من خلال الشهادات ان الاشباح هي غالباً ماتكون لاشخاص ماتوا منذ مئات السنين حتى ملابسهم وهئيتهم هي على هيئة اشخاص ذالك الزمان , كما قامو بأجراء بحث في احدى المناطق التي وردت منها شهادة كثيره حول سماع اصوات خيول واطلاق نار وكأنها ساحة معركة ,وبالتنقيب في التاريخ وجدوا ان هذه المنطقة كانت ساحة حرب بين جيشين في القرن السابع عشر, واجرو العديد من الدرسات التي خلصوا في نهاية المطاف الى ان ظواهر الاشباح طواهر حقيقة حدث في عصور قديمة وبناءاً على ذالك خرجوا بفرضية فيزيائية تقول بحتمالية وجود بُعد في الكون , هذه البعد آشبه مايكون بالارشيف الذي يقوم بتخزين كل الاحداث كل الاحداث على الارض ولإسباب فيزيائية مجهولة تسقط بعض ملفات هذا الارشيف في الزمن الحاضر وتتداخل مع البعد المادي , فما يشاهد من اشباح ماهي الا صورة ملتقطة من حدث حقيقي حدث في زمان ماضي , على سبيل المثال رجل يعيش في زمن 1720 ميلادي خرج من منزلة امام عتبة المنزل وتناول كوب من القهوة وهو يلتفت الى المارة ,, هذا المشهد خزن في البعد الافتراضي الذي يتولى ارشفة الاحداث , ولاسباب فيزيائية مجهولة تسقط هذه اللقطة من البعد الذي قام بتخزينها الى البعد المادي الحاضر فيشاهدها رجل يعيش في سنة 2012 ميلادي ويحكي لك قصة انه انه شاهد شبحاً يتناول القهوة ويلتفت يميناً ويساراً, او شاهد روح فلان الفلاني ان كانت شخصية معروفة , كما ان الاصوات بنفس الطريقة مايسمع من اصوات ومايشاهد من اشباح هي صور ولقطات من الزمن الماضي خرجت للزمن الحاضر بطريقة مجهولة وبناءاً على هذه الدرسات بعتقد بعض الفيزيائون من احتمالية وجود بعد في الكون يشبة الارشيف يقوم بتخزين كل الاحداث التي تحصل على الارض ويمكن سحبها الى الزمن الحاضر ولكن طريقة السحب مجهولة والاسباب التي ادت الى ظهور هذه اللقطات والصورة في الزمن الحاضر مجهولة ايضا لذا هي تحت طاولة ابحاث بعض الفيزائيين المتحمسين لهذه الفرضية
& عند النقل ارجو ذكر المصدر ,, والله الموفق
